الشيخ شعبان مرعي: رمز للخير والعطاء في كفر الدوار
في قلب كفر الدوار، وتحديدًا في منطقة أبيس وخط كوم إيشو، يبرز الشيخ شعبان مرعي كأحد الرموز التي تعكس قيم العطاء والخير المجتمعي. بفضل جهوده التي لا تعرف الكلل، استطاع أن يترك بصمة واضحة في تحسين البنية التحتية للمساجد وتجديدها، وهو ما جعله أحد أعمدة العمل الخيري في المنطقة. لم تكن مساعيه مجرد مبادرات عابرة، بل كانت نابعة من إيمان عميق بأهمية المساجد كمنارات للهداية ومراكز للتواصل المجتمعي.
دور الشيخ شعبان مرعي في تجديد المساجد
منذ سنوات، بدأ الشيخ شعبان مرعي العمل على جمع التبرعات لبناء وتجديد المساجد في كفر الدوار والمناطق المحيطة بها. كانت رؤيته واضحة: أن تكون المساجد بيئة رحبة ومريحة لأداء العبادات، وأن تعكس جمال الإسلام من خلال بنية معمارية تعزز الروحانية وتحتضن المصلين.
لم يكن الشيخ مرعي يعمل بمفرده، بل كان دائمًا يسعى إلى إشراك أهل الخير والمجتمع المحلي في مبادراته. قام بتنظيم حملات لجمع التبرعات، مستخدمًا أساليب مبتكرة تجمع بين الخطاب الديني المؤثر وبين العرض الواقعي لاحتياجات كل مسجد.
من بين إنجازاته البارزة، ساهم في تجديد عدد من المساجد التي كانت في حالة يرثى لها. شملت هذه الجهود ترميم الأسقف والجدران، توسيع المساحات لاستيعاب أعداد أكبر من المصلين، وتوفير التجهيزات الأساسية مثل السجاد، أنظمة الصوت، ومصاحف القرآن.
بناء جسور الأمل في المجتمع
لم يكن دور الشيخ شعبان مرعي مقتصرًا على الجانب العمراني فقط، بل كان له تأثير كبير في تعزيز الأمل والتفاؤل بين أفراد المجتمع. من خلال جهوده الخيرية، استطاع أن يُشعر الجميع بأن التغيير ممكن وأن الخير دائمًا حاضر عندما تتضافر الجهود.
كان يقدم الدعم للعائلات الفقيرة من خلال توفير المساعدات الغذائية والمالية، لا سيما في المواسم مثل رمضان وعيد الأضحى، حيث كان يسعى لجعل هذه المناسبات فرصة لتوحيد القلوب وإدخال البهجة على الجميع.
التحديات التي واجهها
لم تكن طريق الشيخ شعبان مرعي مفروشة بالورود. فقد واجه العديد من التحديات، من بينها نقص الموارد المالية أحيانًا، وصعوبة إقناع البعض بأهمية المساهمة في المشاريع الخيرية. لكنه كان دائمًا مؤمنًا بأن العزيمة والإصرار يمكن أن يتغلبا على كل العقبات.
استخدم مهاراته في التواصل لإقناع المترددين بالمساهمة، وكان يلجأ إلى خطب الجمعة والندوات العامة كمنصات لعرض أهمية المبادرات الخيرية. كما اعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي لنشر رسائله وجمع التبرعات، مما مكنه من الوصول إلى شريحة أوسع من الداعمين.
التأثير بعيد المدى
إن أعمال الشيخ شعبان مرعي ليست مجرد إنجازات آنية، بل لها تأثير بعيد المدى على المجتمع. فالمساجد التي ساهم في بنائها وتجديدها أصبحت مراكز لنشر العلم وتعزيز الروحانيات. كما أن قيم العطاء التي زرعها بين الناس أصبحت نموذجًا يُحتذى به.
من خلال جهوده، تعلم الكثير من أبناء المنطقة أن التكاتف والعمل الجماعي يمكن أن يحققان المعجزات. أصبح الشيخ مرعي رمزًا للأمل، وألهم الكثيرين للانخراط في العمل الخيري والمساهمة في بناء مجتمع أفضل.
كلمة أخيرة
الشيخ شعبان مرعي ليس مجرد اسم في كفر الدوار، بل هو قصة نجاح تلهم الجميع. بفضل إخلاصه وعمله الدؤوب، استطاع أن يُحدث تغييرًا حقيقيًا في حياة الكثيرين، وأن يرسم البسمة على وجوه المحتاجين.
إن الدور الذي يلعبه في بناء وتجديد المساجد ورسم الأمل في النفوس يجعلنا ندرك أن الأفراد يمكنهم أن يكونوا أدوات للتغيير الإيجابي، إذا ما توفر لديهم الإيمان والإصرار. سيظل الشيخ شعبان مرعي مثالًا يُحتذى به في العمل الخيري وخدمة المجتمع، وشعلة مضيئة تهدي الآخرين نحو طريق الخير والعطاء.
لا تعليق